واسط وحمل المطيع معه وانتهيا إلى دير العاقول، ومع وصولهما توفّي المطيع لله،
[خروج سبكتكين إلى دير العاقول ووفاته بها]
وهجمت على سبكتكين علّة فمكث بدير العاقول أربعة أيام عليلا ومات) [1] فأمّر الأتراك عليه عوضا منه غلاما آخر تركيا يقال له الفتكين الشّرابي [2] وعقدوا له الرئاسة عليهم. (وساق [3] جيوشه ونزل على دون الفرسخ من واسط، والتقوا العسكران [4] وأقام [5] الحرب بينهم في الجانب الغربيّ من واسط ثمانية وأربعين يوما،
[انهزام الأتراك عن بغداد]
فانهزم الأتراك عن واسط إلى مدينة السلام. ووصل عضد الدولة فنّاخسرو إلى أعمال العراق للنجدة، وتلقّاه بختيار وأخواه مترجّلين ومقبّلين الأرض، واستقرّ الرأي بينهم على أن سار فنّاخسرو إلى مدينة السلام في [6] الجانب الشرقيّ، وسار بختيار في الجانب الغربيّ [7].
[سنة 364 هـ.]
وعقد الأتراك جسورا على النهر المعروف بديالى، وجعلوا سوادهم من ورائهم، وساروا جريدة [8] واحدة للقاء عضد الدولة فنّاخسرو، قتوجّه نحوهم يوم (السبت) [9] رابع عشر [من] [10] جمادى الأول سنة أربع وستّين [1] حتى هنا ينتهي الساقط من النسخة (س). وعن وفاة سبكتكين أنظر: تكملة تاريخ الطبري 216، وتجارب الأمم 2/ 334، والكامل في التاريخ 8/ 645، والمنتظم 7/ 76 - 79، والمختصر في أخبار البشر 2/ 114، والبداية والنهاية 11/ 277، وتاريخ ابن الوردي 1/ 298، وتاريخ ابن خلدون 3/ 428،429، والنجوم الزاهرة 4/ 108، والعبر 2/ 333، ومآثر الإنافة 1/ 312، وشذرات الذهب 3/ 48، وتاريخ الأزمنة 69، والفخري 390، والوافي بالوفيات 15/ 116 رقم 166، والإنباء في تاريخ الخلفاء 181 وفيه أنه قاتل الديلم وهزمهم ثم تقنطرت به فرسه فوقع ميتا!. [2] في نسخة بترو «السراني» وفي البريطانية «السراي» وفي (ب) «الشراي» وفي طبعة المشرق 144 «السرابي» وما أثبتناه من النسخة (س). [3] من هنا حتى قوله «ولم يجب» مقدار 15 سطرا ناقصة من النسخة (س). [4] في نسخة بترو «التقوه أوايل العسكرين». والصحيح «والتقى». [5] كذا، وفي البريطانية «وقام». [6] في البريطانية «من». [7] في نسخة بترو زيادة: «من واسط إلى بغداد للقايهم». [8] الجريدة: الجماعة من الخيل لا رجّالة فيها، جرّدت من سائرها لوجه. (لسان العرب-مادّة جرد». [9] ساقطة من البريطانية. [10] زيادة من نسخة بترو.